22‏/7‏/2013

مثول الهوى


 Vladimir Volegov
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُثول الهوى
*********** 
يكون الهوى أجمل ما يكونُ
إذا أعلنتـه العيونُ
وضمّتـه خوف الليالي جفونُ
فتزهو الرموش به مثلما، تفخر بالثمار الغصونُ
***
فمن يبدع مشهدا أروع من صبيه
تنام وكل هواها عيونُ
تشع ضياء وريّا
يكاد الظلام يُرى، والسكونُ
يضجّ، وكل مكان يقومُ
وكل زمان يقيمُ !

عصف الأشواق


 
 George Dmitriev
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصف الأشواق
************** 
عيناكِ والشوق القديمْ
يعصف كالريحْ
في شجر الروحْ
والقلب - أطلال- يتيه في السديمْ
***
الثلج تحت القدمينْ
كالزمن الجامد بين العدمينْ
العدمُ
قبل الحبيبْ..
والعدمُ
بعد الحبيبْ..
*** 
في العتَمهْ..
أشتعلُ،
عند التخومْ!
مثل فراشات المساءْ..
تحتشدُ،
فوق بقاياي النجومْ!

12‏/7‏/2013

ضوء روحي


ضوء روحي 
***********
إذ تجيء
كل ما في روحي يضيء
*****
من يقولْ
أنّ أصل الهوى
هو في القلب أو في العيونْ ؟
إنما هو كلٌّ يفيض على الكلّ مثل الفصولْ..

9‏/7‏/2013

مرارة قديمة

                                                   
اللوحة : مؤيد محسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرارة قديمة
************
وكل الذي مرَّ مرُّ
 وكل الذي ظلَّ ظلُّ
 وكل الذي سرَّ سرُّ
   طواه الزمان الرديء..
   ونهرٌ نرى فيه أيامنا أوراقاً تفرُّ..

8‏/7‏/2013

غريب


بيت صاخب

وقمر شاحب

وغريب على الطريق..

فائض القهر


جواد سليم ، جزء من نصب الحرية 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائض القهر
**********
(1)
أوهمَنا تعاقب الفصولْ
أن الزمان خارج الأشياء والوجودِ
أو سرد أحداث بلا حدودِ
أن الزمان وقع ما يكون.. لا ما تحسب العقولْ
كأن معرفة كنه الشيء في عزله عن فعله أو مداهْ..
المعرفةُ
أن نلمح الثمار في الجذورِ
والنار في الجذوعِ
والوصل في ضرورة الجسورِ
لكن مركزية الإنسان أوهامٌ فشتْ في طفل الكون الذي
هاله ما وقع في يديه من شجرة الحياة
فخال أنه وحيد الكون والوجودْ !

(2)
الجوع في الكهوفِ
والخوف في الرموزِ
أفعى الغريزة تفحّ في كوى الرغبة والدماءِ
تنسّل في نوع يخاف كل شيء حتى النخاعِ
كأنما اكتناز كل الشيء يحميه من الضياعِ
فالشرِه الجديدْ
فمٌ أسيرُ سغبٍ بلا قرار وامتلاك لا يني
يملأ جوعا مزمنا عميقْ
ملتهم إنساننا الحديثْ
إنه ذكرى الجائع العتيقْ..
   
(3)
الكاهن الجديدْ (*) 
هـزّت رؤاه العالم القديمْ
تلا وصاياه على الجميعْ
موزعا الفردوس والجحيمْ
 (- اِحذر من الأحلام في هذا الزمان عندما تنامْ !
    قد بدل الكاهن جيناتك في الظلامْ
    حُوّرت الجهات والأدوار قسرا، فالقفا أمامْ !
    اِحذر من الحياة!
    فالجند قادمون كالجرادْ..)
سيان ما يبقى وما يزول من خصالِ
سيان ما ينفى وما يثبت في الجدالِ
فأنت أنت الخاسر الأول والأخيرْ
وأنت أنت الطائر الأسيرْ
إنه عصر يستبيح الواحد والكثيرْ 
ولم تعد تملك في طوفانه المصيرْ
فلا مدى يلوحْ
للفلك التائه بعد نوحْ
العلم الأمريكي يحتكر النجومْ !
فأي نجم قد يهدينا إلى الضفافْ..
  
(4)
 بحران من نفط ودمْ..
اِمتزجا فوق ثرى العراقْ
في وطني كـل الحياة قطرة تراقْ
((وكل عام - حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرّ عام والعراق ليس فيه جوع))(**)
ما مرّ قرن والعراق ليس في نواجذ الغزاةْ
أو مبتلى ينزف في مخالب الطغاةْ
يستبدل الطغاة بالغزاةْ
فائض قهرنا طوائف من الغلاةْ !
لا أخشى الطغاة فيكم، إنما أخشى العبيد إذ يفاجـئهمُ الجديدْ !
بغداد لما فتحت ساقيها للريح والغريبْ
كانت تعاني وطأة القريبْ
أوهمها الكاهن مرتينْ
وكانت الخدعة خدعتينْ
حبْل الأكاذيب طويل هذه المرة كالطريقْ
بين آبار النفط والمستودع البعيدْ

(5)
الظلم يأكل بلادي وينزّ الحزن كل حينْ
شدو الشجون طقس كل دينْ
الفقراء صمتوا (***) واحتكرالكهنة الكلامْ
طمسُ الفروق مهنة الظلامْ
لم يكن الإنسان إلا كائنا يبرر أخطاءهُ..
ويخلط النصوصْ
سقطت البراءه
في شرك البذاءه
تصدع المعنى من الفوضى وجن زمن اللصوصْ

(6)
أللدم البريءْ
أن يمنح الغفران أو يطلق في الجهاتْ
صرخته الحمراء ضد عالم بذيءْ ؟

(7)
منذ قرون عربات الذهب الضروسْ
تعبر من شرق الإنسان إلى غربه كالشموسْ
تحمل غلّته، تترك الظلام خلفها وتقطر النهارْ
ويغرق الانسان في الغبارْ
في أنغامه العريقة بكتْ غربتُه الأطلالَ والرموسْ
وبالأسى الشرقيّ فاض الناي بالنفوسْ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*)    من المتغيرات اللافتة في الحياة السـياسية المعاصرة، هو النكــوص في خطابـها إلى الرؤى والمصطلحات الدينية، وكان تجلّيها الأوضح هو خطاب الإدارة الأميركية في فتـرة بـوش الابن والمحافظين الجدد، ثم ما لبث أن تفشى في العالم وخاصة في منطقتنا، وأخطر الأمثلة هي أطروحة (يهودية) دولة إسرائيل ويقابلها استحواذ التيارات السـياسية الدينيــة على الســلطة في العديد من الدول العربية، مما سيغرق المنطقة في أتـون (حروب مقدسة) لن تخلف سوى الدمار والخراب، وما ذلك إلا أمارة دخول العالـم في أزمـة عميقة لن يسعه اجتيازها بآلياته الحالية فيرتد ملتجئا إلى الماضي عساه يتجنب أو يؤجل انهيار نظامه الراهن. إن على حاضرنا أن ينسينا ماضينا لكي نحيا المستقبل !!!
(**)    بدر شاكر السياب، من قصيدة (( أنشودة المطر)).
(***)  (الفقراء هم الصامتون وحدهم في سومر) طه باقر، مقدمة في أدب العراق القديم. مثل سومري قديم ومعبّر، ويبدو أنه ما يزال معبرا عن حقيقة المقهورين حتى اليوم !   

7‏/7‏/2013

بعد البحر دخلنا الدغل



   Justin Gaffrey
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد البحر دخلنا الدغل
****************
رُميتُ في اليمّ

فاصطبغ بلونكِ !

وردّتْني موجة اللهفة الى الشاطئ

مأخوذا ومشدودا

ببريق عينيكِ

توغلنا في دغل الخضرة الكثيفة

وكانت كل خطوة تخدش شوقا

يجرّح ويبرّح

مويجات الروح اللاهثة

لم نكن نتّحد

كنا نتكثّر!

بالنظرة

والهمسة

والشمة

واللمسة

والضمة

والرشفة

كنا نتلوّى ونتلظّى ونتشظّى

وبالوصل كنا نسيل

فوق فراش الدغل المبعثر

والروح تبتسم كآلهٍ

انتهى لتوه من ست

وراح في غفوة السابع !